السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لم يبادر أي من الطلاب على إجابة سؤال أستاذهم بإحدى الجامعات العربية حول معنى كلمة (( الله )) ودلالاتها اللغوية وما تحمله من أسرار.. وفجأة، رفعت طالبة إسبانية كانت تدرس هناك العربية يدها للأستاذ تطلب إذنه بشرح الكلمة.. فقالت "هيلين":
أجمل ما قرأت بالعربية هو اسم (( الله )) فإليه ذكر اسمه بسحانه وتعالى على اللسان البشري لها نغمة متفردة. فمكونات حروفها دون الأسماء جميعها يأتي ذكرها من خالص الجوف، لا من الشفتين.
فلفظ الجلالة لا تنطق به الشفاه لخلوه من النقاط. اذكر اسم الله الآن ولاحظ كيف نطقتها. ومن حكمة ذلك أنك إذا ذكرت الله بصوت خافت فإن الجالس قربك لن يسمعك.
وتمضي هيلين قائلة:
ومن إعجاز اسمه أنه مهما نقصت حروفه فإن الاسم يبقى كما هو.
وكما هو معروف فإن لفظ الجلالة يشكل بالضمة في نهاية الحرف الأخير (( اللهُ )).
فإذا حذفنا الحرف الأول يصبح لفظ الجلالة (( الله )) كما في الآية {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}. وإذا ما حذفنا الألف واللام أصبح (( له ))، ولا يزال مدلولها الإلهي كما يقول الله عز وجل { له ما في السماوات وما في الأرض}. وإذا حذفت الألف والام الأولى والثانية، بقيت الهاء بالضمة (( هـُ )). ورغم ذلك تبقى الإشارة إليه سبحانه وتعالى كما قال في كتابه {هو الذي لا إله إلا هو}. وإذا حذفت اللام الأولى بقيت (( إله )) كما قال تعالى {الله لا إله إلا هو}.
__________________